مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية تدعو العراقيين إلى التوحّد وإصلاح ذات البين

  

موقع الإمام الشيرازي

تترقب مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية بقلق كبير تداعيات الأحداث السياسية والاجتماعية التي يشهدها العراق مؤخّراً، سيّما بعد تفاقم التظاهرات في المناطق الغربية، وما صاحب ذلك من محاولات البعض في تحويل المطالب الحقوقية المشروعة إلى نزاع طائفي بين مكوّنات الشعب العراقي، وإخراجه عن إطاره الحقيقي المتمثّل في خلاف سياسي بين فرقاء العملية السياسية.

وأخطر ما تراه المؤسسة في ما يجري حالياً في العراق هو غياب صوت الحكمة وانجرار البعض إلى صراعات فئوية لا تلبّي مصالح البلاد وتمهّد لصراع لا رابح فيه، سوى من يتربّص بالعراق حكومة وشعباً ونظاماً، مما يعود على العراقيين بأجمعهم دون تمييز بالخسران والندم.

لذا تدعو مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية جميع أطراف الخصام القائم إلى التحلّي بالروح الوطنية الحريصة على أبناء الشعب ومكاسبه، وتغليب لغة الحوار والتفاهم على أساس العيش المشترك بين أطياف الشعب، والابتعاد عن إثارة النعرات الطائفية المقيتة، وعدم الانجرار إلى العنف بكافة أشكاله.

وهي دعوة مباشرة إلى مؤسسات الدولة العراقية خصوصاً مجلس رئاسة الوزراء، تحثّه على تبنّي تحقيق مطالب المحتجّين المشروعة بما لا يتسبب بوقوع حيف على أحد، والحرص أشد الحرص على إلزام القوات الأمنية بكافّة تشكيلاتها بضبط النفس واحترام رغبة المتظاهرين في التعبير عن الرأي كحقّ دستوري قامت عليها العملية السياسية الديمقراطية في العراق.

كما تطالب المؤسسة قادة التظاهرات في العراق إلى الارتقاء بالعمل الديمقراطي والوطنية المطلوب في هذه المرحلة الحسّاسة التي تعيشها البلاد، والتشديد على الخطاب الوطني والإسلامي الموحّد للأمة، والدعوة إلى إصلاح ذات البين بحكمة وروية، والتشديد على إحباط جهود من يسعى إلى تدمير البلاد أو الإضرار بالمواطنين، وعدم السماح للمتشدّدين لركوب موجة التظاهرات المشروعة التي تدعو إلى اصلاح الوضع السياسي والاقتصادي، سيما أن العراقيين سبق وأن عانوا من تلك الجماعات التي تتّخذ من العنف والتطرّف وسيلة لتحقيق مآربها دون النظر إلى مصالح العباد.

مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية

واشنطن

20/ربيع الأول/1434