![]() |
![]() |
شيعة رايتس ووتش: الشيعة السعوديون ضحايا العزلة الطائفية |
موقع الإمام الشيرازي واشنطن، الولايات المتحدة الامريكية القمع والتمييز في السعودية ضد الأقلية الشيعية دفعت منظّمة شيعة راتيس ووتش وهي الأولى في العالم التي تعنى برصد وحماية حقوق الشيعة أينما كانوا وذلك عبر البحث والنشاط الحقوقي, دفعها إلى أن تصدر تقريراً استقصائياً موثّقاً حول انتهاكات السطلة للشيعة في اوج صراع الربيع العربي. التقرير صادر في 27 صفحة, موثّقاً ممارسات السلطة وحوادث تقع ضمن تصنيف انتهاك حقوق الإنسان مما يحتم على الجهات الحكومية في الولايات المتّحدة, للتحرّك بسرعة لدعم الشيعة في السعودية ولحثّ السلطة بإعادة تأهيل وإصلاح ممارستها بحقّ الأقليّة والشعب. فالتقرير يشير بشكل واضح إلى الإهمال الذي عمدت إليه السلطة لحقوق المسملين الشيعة ضمن حدودها الجغرافية. العائلة الحاكمة في السعودية تعود في نسبها إلى آل سعود الذين حكموا البلاد منذ إنشاء المملكة عام 1934 وسكان البلاد ذو أغلبية من المسلمين السنّة في حين ان الشيعة 15-20 بالمئة من إجمالي السكان البالغ عددهم 28 مليون نسمة. وبالرغم من كل أشكال القمع التي تمارس ضدّهم، فإنّ الشيعة الإثنا عشرية وأيضاً الاسماعيليون, استطاعوا أن يحقّقوا حضوراً قويّاً في البلاد في حين ان الملايين لا يزالون يواجهون انتهاكات خطيرة ضد حقوقهم الإنسانية. ويتضمن التقرير أيضاً تحقيقاً أجرته منظّمة شيعة رايتس ووتش مؤخّراً وقد استغرق أشهراً عديدة شمل نواح عدّة, منها: التمييز الوظيفي والتعليمي ضد الشيعة في السعودية، والاعتقال التعسفي والقتل العشوائي، وتدمير مراكزهم الدينية. وجاء في التقرير: (لم تقم السلطة السعودية باضطهاد الشيعة فقط بل استخدمت قوتها للحدّ من نشاطهم وامتصاص قوتهم وتأثيرهم). ويفرد التقرير مساحة لعرض حوادث محدّدة تقع ضمن تصنيف انتهاك السلطة لشرعة حقوق الإنسان خاصة: حق الحياة، والمساواة في فرص التعليم والتوظيف، وحرية التعبير، والتجمع السلمي، والكرامة والاخوة. ويوثّق التقرير حوادث تقع ضمن تصنيف انتهاك حقوق الإنسان خاصة في ظل الصراع الدائر حالياً وما يسمى بثورات الربيع العربي (المطالب بحريّات أوسع وإصلاحات جذرية) حيث أفاد مراسلو منظمة شيعة رايتس وتش ان السلطة السعودية ترتّب فعل الجرم القانوني باعتقالها وحجزها متظاهرين شيعة في اوج صراع الربيع العربي. ويشير التقرير بشكل خاص على الانتهاكات التي طالب الأطفال السعوديون المسلمون الشيعة حيث انهم كانوا عرضة بشكل كبير للتمييز والعنف في السعودية بسبب انتمائهم الديني وعقائدهم. ويذكر التقرير إلى انه (تم اعتقال أطفال شيعة مؤخّراً من دون وجود أي قانون أو نظام يحمي حقوقهم). ويكشف التقرير عن اسم إحدى عشر طفلاً معتقلاً خلال الأشهر الأخيرة. ويسلّط التقرير الضوء على خرق السلطة السعودية للقانون وحقوق الإنسان في المدارس ويقتبس من تقرير اللجنة الأمريكية حول الحرية الدينية الدولية التي بدورها تشير إلى ان (التعليم في السعودية صعب وملتزم بالنظام التعليمي الوهابي. هذا النظام لا يتعتقد بالتسامح اتجاه أيّ منظومة عقائدية اخرى غير الوهابية). كما يسرد التقرير حوادث تقع ضمن التمييز الوظيفي حيث ان الشيعة مستبعدون من وظائف تتعلق بصناعة النفط والبيتروكيماويات. مما أدّى إلى الإبقاء على الفقر المتقع لشريحة كبيرة رغم ان السعودية من الدول الأكثر ثراء في العالم. ويخلص التقرير إلى تقديم التوصيات لاستنهاض الحكومة الأمريكية لحماية الشيعة في السعودية من ممارسة العنف والتمييز المستمّرين. وبناء على شرعة حقوق الإنسان الدولية فإنّ هذه التوصيات تشمل اتخاذ معايير لحماية السجناء، وإعادة بناء البنى المدمّرة، والتعويض المالي لذوي الضحايا، والتشجيع على بناء الحوار الهادف إلى إحلال السلام، وإنهاء كل أشكال التمييز التي تمارسها السلطة السعودية التي أعاقت حريّة الشيعة وانخراطهم في الشؤون العامة.
رابط التقرير: http://shiarightswatch.org/index.php?option=com_content&view=article&id=228:saudi-shia-muslim-victoms-of-sectarian-isolationism&catid=37:report&Itemid=194
للحصول على نسخة من التقرير، يرجى التواصل مع: Jessica @ srwdc@shiarightswatch.org (202)350 4302 |