في الذكرى (11) لرحيل سيد الفقهاء الإمام المجدد السيد محمد الحسيني الشيرازي(أعلى الله درجاته)

  

موقع الإمام الشيرازي

 

من وحي نص في كتاب يعده علماء من الكتب المهمة للشهيد السعيد آية الله السيد حسن الشيرازي (قدس سره).. النص هو من كتاب "كلمة الإمام المهدي" يقول السيد الشهيد:

(وبوفاة علي بن محمد السمري وجد الشيعة أن قيادتهم انحصرت في فقهائهم، وفقهاؤهم لا يتميزون عنهم إلا بقسط من المعلومات فأصيبوا بفراغ قيادي ضاغط فإجماعهم على الشيخ المفيد دليل على أنهم وجدوا فيه أكثر من مجرد فقيه)...

يقول المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي(دام ظله):

"لقد كان الأخ الأكبر آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي(أعلى الله درجاته) مصداقاً ظاهراً للحديث الشريف المروي عن أبي عبد الله الإمام الصادق(سلام الله عليه): "العلماء ورثة الأنبياء". إذ أن الأنبياء على نبينا وآله وعليهم السلام من أظهر ما فيهم من الصفات الخيرّة أنهم يستفيدون من كل طاقاتهم في سبيل الله(عز وجل)، ولا يعبؤون بشيء من مباهج الحياة الدنيا على حساب الله(تبارك وتعالى)، وقد سار(رضوان الله عليه) ومنذ نعومة أظفاره على هذا النهج، فقد كان يجنّد كل قدراته في سبيل الله(سبحانه وتعالى)، ولا يعتني بشيء من الدنيا على حساب الله، بل كان على العكس تماماً".

ويقول(دام ظله): "مما يجدر ذكره.. ونحن في الذكرى السنوية لرحيل آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي ما كان يضمره ويلهج بذكره، ويواصل من أجله، قضايا المسلمين ومآسيهم في كل مكان، سواء في البلاد الإسلامية أم في غيرها".

رحم الله الراحل الكبير الإمام المجدد السيد محمد الحسيني الشيرازي الذي كان بشهادة مَنْ لم يخف في الله لومة لائم ومَنْ تاب من بعد حين:

الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي كما أنه كان أكثر من شهيد ومظلوم، كان أكثر من فقيه..

نعم كان الذي نحتفي اليوم بذكرى رحيله الحادية عشرة "أكثر من فقيه" فهل لنا أن نحبه كما ينبغي، لا كما نريد... وأن نتبعه كما يجب، لا كما نحب..!.

1/شوال/1433