![]() |
![]() |
في ذكرى ولادتها .. لنحفظ الوصية |
حين ولادتها كان جدها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في سفر، فقال أبوها أمير المؤمنين (عليه السلام): ما كنت لأسبق النبي (صلى الله عليه وآله) في تسميتها. وحين عاد (صلى الله عليه وآله) كان ينتظر الوحي فنزل جبرئيل (عليه السلام) وقال له: الله يقرؤك السلام، ويقول لك: "سمها زينب، فقد كتبنا هذا الاسم في اللوح المحفوظ". فطلبها (صلى الله عليه وآله) وقبَّلها، وقال: "أوصي الحاضرين والغائبين أن يحفظوا هذه البنت من أجلي، فهي شبيهة خديجة". استجابة للوصية النبوية هذه تجدد اليوم حركات "إسلامية" الدعوة الى هدم ضريح السيدة زينب (عليها السلام) في الشام، وكانت بداية هذه الدعوة بعد التفجير الإرهابي الثاني بمرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في العام (1429هـ - 2007م) حيث شهدت مدن خليجية حملة مسعورة لترويج فتاوى هدم الأضرحة لـ"ازالة معالم الشرك من بلاد المسلمين" على حد زعمهم. ودعت تلك الفتاوى "المؤمنين" الى هدم الأضرحة في العراق وخاصة ضريح سيد الشهداء (عليه السلام)، لأنه بحسب رأيهم "رأس أضرحة الشرك في العالم". حينها "بارك علماء" هذه التوجهات الإجرامية علناً. ورغم ذلك ما زال الشيعة عموماً يكتفون بإدانة هذه الحركات الإرهابية، دون أن ينظموا جهودهم – ولو على أقل التقدير - لتجريم الفقه الذي يفرخ الإرهاب في العالم. "وقل اعملوا". 5/جمادى الأولى/1433 |