|
|
فصل في استحباب الطهارة لقراءة القرآن والإستعاذة قبل القراءة |
عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن قال : سألته اقرأ المصحف ثم يأخذني البول فأقوم فأبول وأستنجي وأغسل يدي وأعود إلى المصحف فاقرأ فيه؟ قال : لا حتى تتوضأ للصلاة. وفي (الخصال) بإسناده عن علي (في حديث الأربعمائة) قال : لا يقرأ العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتى يتطهر. وعن ابن فهد الحلي في (عدة الداعي) قال : قال : لقاري القرآن بكل حرف يقرأه في الصلاة قائماً مائة حسنة، وقاعداً خمسون حسنة، ومتطهراً في غير صلاة خمس وعشرون حسنة، وغير متطهر عشر حسنات، أما أني لا أقول : {المر} ، بل بالألف عشر، وباللام عشر، وبالميم عشر، وبالراء عشر. وعن الحسن بن علي العسكري في تفسيره قال : أما قوله الذي ندبك الله إليه وأمرك به عند قراءة القرآن : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، فإن أمير المؤمنين قال وإن قوله : أعوذ بالله أي أمتنع بالله (إلى أن قال:) والاستعاذة هي ما قد أمر الله به عباده عند قراءتهم القرآن بقوله : وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، ومن تأدب بأدب الله أداه إلى الفلاح الدائم، ثم ذكر حديثاً طويلاً عن رسول الله يقول فيه : إن أردت أن لا يصيبك شرهم ولا يبدؤك مكروههم فقل إذا أصبحت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإن الله يعيذك من شرهم. |