بيان منظمة اللاعنف العالمية في اليوم الدولي لضحايا الإرهاب




 

موقع الإمام الشيرازي

 

في يوم ضحايا الإرهاب، أعربت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن قلقها من استمرار الأعمال الإرهابية التي كانت لا تزال تستهدف المسلمين الشيعة على وجه الخصوص، منذ أكثر من ثلاثة عقود.

المنظمة التي مقرها في العاصمة الأمريكية واشنطن في بيان لها في هذا اليوم العالمي، دعت الى الالتفات لحجم الأذى المترتب من نشاط التنظيمات الإرهابية خاصة منها التي تستهدف التجمعات الشيعية، مؤكدة أن ما يسفر عن تلك الأوضاع المتفاقمة لن ينحسر دوماً كضرر للشيعة.

وفيما يلي نص البيان:

أقر المجتمع الدولي متمثلاً بالهيئة الدولية للأمم المتحدة يوم 21 آب/ أغسطس من كل عام ذكرى سنوية خاصة بضحايا الإرهاب في مختلف أرجاء العالم، بالتوازي مع الجهد العالمي لمواجهة تلك الآفة الفتاكة التي الحقت بليغ بمئات آلاف المدنيين العزل، كان بينهم أطفال ونساء وشيوخ وأبرياء.

وقد وثقت الأدلة دون أدنى شك في خطر الفكر المتطرف بكافة عناوينه وصفاته، سواء كان تطرفاً دينياً أو قومياً أو إثنياً أو تحت أي مسمى يتخذ من العنف المادي والمعنوي وسيلة لتحقيق أجنداته وفرض معتقداته على الآخرين، ابتداءً من خطر التنظيمات القاعدية كطالبان والنصرة وداعش وبوكو حرام وسواها من التنظيمات التي تعتنق العرق أو الدين.

ومما لا يدحض القول أن أكثر المجتمعات تضرراً من الإرهاب كماً ونوعاً كانت تنتمي الى بلدان الشرق الأوسط، أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا واليمن ولبنان ومصر، فيما نالت بقية البلدان حصة من ذلك الشرر ولو بقدر أقل، اسوة بالعديد من بلدان العالم الأخرى.

إلا أن الملاحظ أن استمرارية الأعمال الإرهابية كانت ولا تزال تستهدف المسلمين الشيعة على وجه الخصوص، منذ أكثر من ثلاثة عقود، دون هوادة من قبل الجماعات الإرهابية أو قدرة للمجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب فكراً وتمويلاً وعملاً، الأمر الذي يستدعي في هذه المناسبة تدارك هذه الكارثة الإنسانية بالغة الخطر وتداعياتها المؤلمة، خصوصاً أن مخلفاتها أمست تهديداً وجودياً لبعض التجمعات الشيعية في مناطق محددة في الشرق الأوسط.

لذا في الوقت الذي تحيي منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) هذه المناسبة البارزة على الصعيد الإنساني، تدعو المجتمع الدولي بكافة أنظمته وهيئاته ومنظماته الحقوقية والإنسانية والسياسية الى الالتفات لحجم الأذى المترتب من نشاط التنظيمات الإرهابية بشكل عام، واستهدافها المركز للتجمعات الشيعية حول العالم بشكل خاص، مؤكدة أن ما يسفر عن تلك الأوضاع المتفاقمة لن ينحسر دوماً كضرر للشيعة إنما سيلحق الأذى والخطر بالشعوب الإنسانية جمعاء، مشددة على أهمية تكثيف الجهود الأممية لمكافحة هذا الوباء العالمي، والله ولي التوفيق.

22/ذو الحجة/1440هـ