السيد المرجع: إحياء الشعائر الحسينية مستحبّ حتى مع وجود الخوف




 

موقع الإمام الشيرازي

 

حذّرت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية، مقرها العاصمة واشنطن، من محاولات ترمي للإساءة للمسلمين الشيعة في البلدان الأوروبية، من خلال إثارة شبهات وتوريط بعض الأفراد في نشاطات مشبوهة.

ودعت المؤسسة في بيان لها أتباع أهل البيت عليهم السلام إلى التزام الحيطة والحذر، وتجنّب التعامل مع أي مسعىً مشبوه يسعى للنيل من مكانتهم ودورهم الاجتماعي الإيجابي البنّاء.

وأكدت المؤسسة للقائمين على المراكز الثقافية والحسينيات والمنظّمات الإنسانية الشيعية لتفويت الفرصة على تلك المساعي الشريرة، وإبداء القدر اللازم من التعاون مع الأجهزة الأمنية في الدول الأوروبية.

 

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

“لضرورة الالتزام بتقديم النموذج الأرقى عن مدرسة أهل البيت عليهم السلام، والتمسك بالتعايش والشفافية، لقطع الطريق على الجهات المشبوهة الساعية للاصطياد في الماء العكر“ “على كافة القائمين بالشأن الديني والإنساني وغيرهم، تمثّل الأخلاق النبويّة؛ ويأتي “لين الكنف” على رأسها، إذ بهذه الخصلة يأمن الناس بعضهم لبعض“

من توجيهات سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) بمناسبة المولد النبوي (18-1-2014).

 

شهدت الأيام القليلة الماضية حملات غير مسبوقة واتهامات طالت - للاسف الشديد- عدداً من المراكز الثقافية الشيعية في أوروبا، بذريعة تبنيها أفكاراً  تحض على العنف أو محاولة تنفيذ هجمات إرهابية داخل البلدان الأوربية. الأمر الذي يبعث على الحيرة ويدعو للقلق على حد سواء، لاسيما أنه لا يخفى على كل منصف مدى رفض التراث الفكري الشيعي النقي لمظاهر العنف، واللجوء لحمل السلاح ونزعات الإرهاب، فكراً أو سلوكاً. ناهيك عن تجارب الجاليات المسلمة الشيعية في دول المهجر والاغتراب؛ حيث قدموا أروع الأمثلة على الانفتاح والحوار والتعايش السلمي واحترام قوانين البلدان التي يعيشون فيها، بل ساهم أغلب أبنائها في تقدم مجتمعاتهم المضيفة مواطنين أو مقيمين صالحين، التزاماً بتعاليم مدرسة أهل البيت عليهم السلام وقيمها الأخلاقية ومرجعياتهم الدينية؛ مما يدحض تلك الاتهامات جملة وتفصيلا.

إن مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية، باعتبارها من الجهات الرائدة في تعزيز قيم السلم ورفض العنف، إذ تستنكر تلك الاتهامات الواهية، تعبّر عن استغرابها من وصم المراكز الشيعية في أوربا بتلك الافتراءات.

في هذا السياق، تحذر المؤسسة من بعض المحاولات الرامية للإساءة للمسلمين الشيعة في البلدان الأوربية من خلال إثارة الشبهات، وتوريط بعض الأفراد في نشاطات مشبوهة، أثارت حفيظة بعض الجهات الحكومية هناك. الأمر الذي يستدعي من جميع أتباع أهل البيت عليهم السلام التزام الحيطة والحذر بتجنب التعامل مع أي مسعىً مشبوه يسعى للنيل من مكانتهم ودورهم الاجتماعي الإيجابي البنّاء.

إن المؤسسة تدعو جميع القائمين على المراكز الثقافية والحسينيات والمنظمات الإنسانية الشيعية الى تفويت الفرصة على تلك المساعي، وإبداء القدر اللازم من التعاون مع الأجهزة الأمنية في الدول الأوروبية، وتنظيم نشاطاتهم الإنسانية بشكل شفاف ومعلن، أمام الرأي العام الأوروبي، كما هو الحال دائماً، وتجنب الانسياق وراء بعض الأجندات السياسية التي تروج لها بعض الأطراف لغايات ضيقة.

وتؤكد المؤسسة أن الغاية الأسمى لتلك المراكز تنصبّ بالدرجة الأولى على نشر تراث مدرسة أهل البيت عليهم السلام وتعاليمهم السامية، الى جانب خدمة الجاليات المسلمة بشكل عام والشيعة بشكل خاص، بعيداً عن أية مصالح جانبية أخرى، مشددة على ضرورة عدم الانجرار خلف بعض الشعارات والأجندات السياسية أو الترويج لها، حفاظاً على المكانة المرموقة التي لطالما تمتعت بها تلك المراكز والحسينيات، مثالاً للانفتاح واحترام القانون والشفافية.  والله وراء القصد

17/رجب/1440هـ