في زيارة الأربعين .. أمران مهمان




 

موقع الإمام الشيرازي

 

في المسير إلى كربلاء..

للزائر أن يعلم بأن كل ما يصدر منه، من قولٍ طيبٍ أو عملٍ صالحٍ أو موقفٍ كريمٍ أو مبادرةٍ حسنةٍ أو الحفاظ على المستحبات أو إفشاء السلام أو إطعام الطعام أو تورع عن حرام أو شبهة أو تجنب مكروه، وهو في طريقه إلى زيارة سيد الشهداء، الإمام الحسين سلام الله عليه، سيكون أجره مضاعفاً.

في كتابه كامل الزيارات، ذكر ابن قولويه (رضوان الله تعالى عليه) رواية عن الحسين بن علي بن ثوير بن أبي فاختة قال: قال أبو عبد الله:

(يا حسين! من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي، إن كان ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحا عنه سيئة، حتى إذا صار في الحائر كتبه الله من المصلحين المنتجبين، حتى إذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال: إن رسول الله يقرؤك السلام، ويقول لك: استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى).

لذا يجدر بالزائر أن يكون دائم الذكر لله سبحانه وتعالى، ومواظباً على الصالحات، وألاّ يصرف فكره إلا بذكر الله سبحانه وتعالى، والتمعن في معرفة شأن الإمام الشهيد، وعظمة تمسكه بالحق وجهاده ضد الباطل، وتضحيته من أجل الإصلاح والصلاح.

في وصاياه إلى الزائرين، يقول المرجع الشيرازي (دام ظله):

"أمران مهمان أوصيكم بالعمل بهما دوماً وفي كل الأحوال وبالأخص أثناء سفراتكم العبادية وهما: أن تتعاملوا بالخلق الحسن مع الجميع، وأن تسعوا في قضاء حوائج الناس".

9/ صفر المظفر/1440هـ