العلاقات العامة لمكتب المرجع الشيرازي يعقد مؤتمره السنوي لمناقشة خطط الزيارة الأربعينية مع دوائر الدولة




 

موقع الإمام الشيرازي

 

عقدت العلاقات العامة لمكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، في مدينة كربلاء المقدّسة، مؤتمره السنوي لبحث الاستعدادات ومناقشة الخطط الخاصة بزيارة الأربعين الحسيني، وذلك في يوم السبت الثلاثين من شهر المحرّم الحرام1439 للهجرة (21/10/2017م).

وقال مدير العلاقات العامة السيد عارف نصر الله: انطلاقاً من توجيهات المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف، عقد المؤتمر الشامل لمناقشة الخطط الأمنية والخدمية والإعلامية الخاصة بزيارة الأربعين المليونية والوقوف على أهم المشكلات والمعوقات وتحديد النقاط الإيجابية والسلبية التي تواجه الدوائر الخدمية والأمنية في المحافظة وبذل المساعدة في معالجتها. وأضاف:

وأضاف: لقد تمّ التنسيق الميداني مع الدوائر الخدمية والأمنية وأصحاب المواكب والهيئات بالتزامن مع الاستعداد لإطلاق مشروعنا الحسيني الكبير لإيواء أكثر من 35 ألف زائر كما في كل سنة. وناشد الحكومة الاتحادية والتجّار لمدّ يد العون للدوائر والجهات المعنيّة وصولاً إلى حلول جذرية لجميع المشكلات والمعوّقات التي تعكّر صفو الزيارة وتعكس الصورة غير المناسبة أحياناً.

مشيراً إلى أنّ الدوائر الحكومية عادة ما تتهم بالفساد الإداري والمالي وهذا أمر لا ينكر، ولكننا نجدها في أيام الزيارات تتعامل بنزاهة عالية ربما احتراماً للمناسبة العظيمة ولارتباطها بالإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه، والواجب هو أن نشجّع هذه الميول الطيّبة ونمنحها الفرصة للنمو ونحاول تكريسها طوال الوقت.

كما طالب نصر الله، بفتح طرق إنقاذ رئيسة في المدينة القديمة للسيطرة على الحوادث التي قد تقع أثناء الزيارة. منوّهاً إلى ضرورة الحفاظ على سمعة المدينة المقدّسة والشعائر التي تقام فيها وإظهارها بالشكل الحضاري اللائق بها فهي قطعة من الجنّة مذكّراً في الوقت ذاته العناصر الأمنية والمتطوّعين بحسن التعامل مع الزائرين وعدم الاحتكاك السلبي مع أي منهم.

من جهته قال السيد عادل هاشم الموسوي، نائب المحافظ والمسؤول عن إدارة شؤون الزيارة المليونية: لقد اتّبعنا استراتيجية جديدة خلال السنتين الماضيتين وهي أن تعمل الحكومة المحلية بأربع خطط رئيسية على صعيد الخدمات والأمن والنقل والإعلام حيث تشترك فيها كل الدوائر ذات العلاقة وتكون مرنة، توفّر الراحة والأمان للزائرين الكرام، وركّزنا في الخطة الإعلامية على أهمية تثقيف وإرشاد الزائر. وبيّن:

وأكد أنّ كربلاء تستقبل نحو 50 مليون زائر سنوياً مع الإمكانيات المحدودة لذلك يتم الاستعانة بالمتطوّعين وبفعاليات المحافظات المجاورة والوزارات والدوائر الخدمية. منوّهاً إلى ضرورة المحافظة على البنى التحتية للمحافظة والطرق والحدائق العامة وإبقاء خطوط الطوارئ مفتوحة طول مدة الزيارة لغرض السيطرة التامة على الوضع. وقال:

وأضاف: إنّ كربلاء تعاني من ضعف الإمكانات وقلّة الطرق الخدمية والساحات وصعوبة الاستملاكات لعدم توفّر المبالغ لذلك خصوصاً وأن الزيارات في توسّع كبير، مشيراً إلى أهمية أن تنظر الحكومة الاتحادية لخصوصية كربلاء لأنها تقدّم خدمة لأكثر من ضعف سكّانها.

فيما قال المهندس حيدر عبد العباس مدير ماء كربلاء: باشرنا في خدمة الزائرين أسوة بباقي الدوائر الخدمية على نطاق مركز المدينة والطرق الخارجية للمشاة وتم إيصال المياه الصالحة للشرب للطرق الخارجية وإضافة عجلات حوضية للخدمة ليصبح الموجود الفعلي الآن 150 عجلة، فضلاً عن استحداث مصادر تغذية للأماكن التي تشهد طلباً عالياً وضغطاً كبيراً في المدينة القديمة.

وتابع: وتمّ إضافة وحدات تصفية جديدة للمدينة القديمة لتلبية الطلب بسبب أعداد الزائرين المتزايدة عاماً بعد عام، مشيراً إلى أنّه قبل شهرين بدأت الخطّة التنفيذية ومن المؤمّل أن تنتهي بعد خمسة أيام لتبدأ الخطة التشغيلية ومراقبتها.

وذكر مدير الشباب والرياضة في كربلاء، وليد تركي: أنّه تم توفير أكثر من 15 موقعاً، منها لمستشفى الطواري في باب بغداد مع توفير حشد من المتطوّعين من داخل كربلاء وخارجها ومن وزارة الشباب والرياضة لغرض الخدمة وتوفير أماكن الراحة والإيواء والفحص والمعالجة بالتنسيق مع الدوائر الحكومية المختلفة فضلاً عن عمل بوسترات إرشادية على طول الطرق التي يسلكها الزائر الكريم.

وأفاد المهندس عبير سليم مدير مجاري كربلاء أنّ الخطّة الخدمية قسّمت المدينة إلى عدّة قواطع، وتمّ نشر مراكز صيانة في عموم المحافظة يمكن لصاحب الموكب أن يشاهدها ويتعامل معها بشكل دائم. وأشار إلى أنّ كل ما ينتج من دائرة ماء كربلاء يجب على مديريتنا تصريف 75 بالمئة منه إضافة إلى التعامل مع علب الماء التي توزّع على الزائرين.

وأكد المهندس محمد مدير كهرباء كربلاء أنّ كوادر الكهرباء باشرت بعملها قبل أكثر من شهر لتأهيل منظومة الإنارة والخدمات وفكّ الاختناقات عن المحاور التي هي مدخل الزوّار وتهيئة الخدمات للمواكب الحسينية، وقد تم الاستعانة بمراكز توزيع الكهرباء الأخرى كالمديرية العامة لتوزيع الجنوب والكرخ والرصافة وبابل والديوانية وتم توزيع الكوادر على عدّة محاور.

من ناحيته أبدى العقيد قاسم ضابط ارتباط المواكب والهيئات استعداده للتعاون مع كافة الدوائر وقال: في العام المنصرم تم تسجيل تسعة آلاف وخمسمائة موكب وهيئة، أما هذا العام فقد تمّ تسجيل ستة آلاف وخمسمئة موكب وينتهي التسجيل في العاشر من صفر.

أما السيد جعفر بحر العلوم ممثّل مدير النفط فقد ذكر أنّ دائرته مستعدّة لتوفير مادة البنزين والغاز السائل وزيت الغاز والنفط لجميع المواكب الخدمية في المحافظة وقال: حصلت الموافقة من شركة المنتجات النفطية على إضافة ما نسبته 25% إلى الحصة الشهرية الخاصة بالدوائر الخدمية وإعارة اسطوانات الغاز الفارغة لأصحاب المواكب ومن ثم استعادتها بعد الزيارة.

هذا، وفي كل عام تستنفر الدوائر الحكومية والعتبات والجهات الدينية والمواكب والهيئات والأهالي جميع طاقاتها لتقديم الخدمة لزوّار الإمام الحسين صلوات الله عليه في ذكرى أربعينيته الخالدة التي تستمر لأيام عدّة ويشارك فيها الملايين من جميع دول العالم فضلاً عن الزائرين العراقيين.

 

7/ صفر المظفّر/1439هـ