الفهرس

فهرس الخاتمة

المؤلفات

الحقوق والقانون

الصفحة الرئيسية

 

الراكب والمشي خلفه

مسألة: يكره مشي الماشي مع الراكب ، بأن يركب الإنسان ويمشي خلفه الناس، كما يفعله البعض مع الأمراء والرؤساء.

فعن أبي عبد الله (ع) قال: «خرج أمير المؤمنين (ع) على أصحابه وهو راكب، فمشوا خلفه فالتفت إليهم فقال: لكم حاجة؟

فقالوا: لا يا أمير المؤمنين، ولكنا نحب أن نمشي معك.

فقال لهم: انصرفوا، فإن مشي الماشي مع الراكب مفسدة للراكب، ومذلة للماشي.

قال: وركب مرة أخرى فمشوا خلفه، فقال: انصرفوا، فإن خفق النعال خلف أعقاب الرجال مفسدة لقلوب النوكى»(1).

الوقار في المشي

مسألة: يستحب الوقار والطمأنينة في المشي، قال أبو عبد الله(ع): «كان علي ابن الحسين (صلوات الله عليه) يمشي مشية كأن على رأسه الطير، لا يسبق يمينه شماله»(2).

لا تمش متبختراً

مسألة: يكره المشي بالتبختر، فقد قال رسول الله(ص): «إذا تصامت أمتي على سائلها، ومشت بتبخترها، حلف ربي جلّ وعزّ بعزته فقال: وعزتي لأعذبن بعضهم ببعض»(3).

من آداب السير والسفر

مسألة: من آداب السير والسفر الذي ينبغي مراعاته على كل أحد، هو ما ورد في هذا الحديث الشريف:

قال الإمام الصادق(ع): «إن كنت عاقلاً فقدّم العزيمة الصحيحة، والنية الصادقة في حين قصدك إلى أي مكان أردت، وانه النفس من التخطي إلى محذور، وكن متفكراً في مشيك، ومعتبراً لعجائب صنع الله عز وجل أينما بلغت، ولا تكن مستهتراً ولا متبختراً في مشيتك، وغض بصرك عما لا يليق بالدين، واذكر الله كثيراً، فإنه قد جاء في الخبر:

إن المواضع التي يذكر الله فيها وعليها تشهد بذلك عند الله يوم القيامة، وتستغفر لهم إلى أن يدخلهم الجنة، ولا تكثر الكلام مع الناس في الطريق، فإن فيه سوء الأدب، وأكثر الطرق مراصد الشيطان ومتجرته، فلا تأمن كيده، واجعل ذهابك ومجيئك في طاعة الله، والمشي في رضاه، فإن حركاتك كلها مكتوبة في صحيفتك، قال الله تعالى: (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون)(4) وقال الله عز وجل: (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه)(5)»(6).

تغيير الطريق ذهاباً وإياباً

مسألة: يستحب فيما إذا تعددت الطرق: الذهاب من طريق والرجوع من طريق آخر غير الذي ذهب منه، في الجملة، فعن موسى بن عمر بن بزيع، قال: «قلت للرضا(ع): جعلت فداك إن الناس رووا أن رسول الله (ص) كان إذا أخذ في طريق رجع في غيره، فكذا كان يفعل؟ قال: فقال: نعم، وأنا أفعله كثيراً، فافعله، ثم قال لي: أما أنه أرزق لك»(7).

الطريق وآدابها

مسألة: ينبغي لكل إنسان التحلي بالأخلاق والآداب في كل شيء، ومنها آداب الطريق، فعن أبي عبد الله (ع) عن أمير المؤمنين (ع) انه قال: «يا أهل العراق نبئت أن نسائكم يدافعن الرجال في الطريق أما تستحيون»(8).

وعن أبي عبد الله(ع): «إن من الحق أن يقول الراكب للماشي: الطريق»(9).

وفي نسخة أخرى: «أن من الجور أن يقول الراكب للماشي: الطريق»(10).

والرواية على النسخة الثانية فيما إذا كان الراكب يزاحم الماشي، أي : بأن كان حق الطريق للماشي، لا الراكب، كما هو معنى الرواية على النسخة الأولى.

ومن آداب الطريق ما روي أنه (ص) : «نهى أن يجامع الرجل أهله مستقبل القبلة، وعلى ظهر طريق عامر، فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»(11).

لا ترفع صوتك في الطريق

مسألة: يكره رفع الإنسان صوته عند مسيره، بل ينبغي له أن يخفض صوته مطلقاً، في سفر كان أم في غيره.

قال تعالى: (واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير)(12).

وفي الحديث: «وإياك ورفع الصوت في مسيرك»(13).

تشييع المسافر

مسألة: من الآداب الإسلامية أن يقوم أهل المسافر وذووه، بل وأصدقاؤه أيضاً بتشييعه إذا أراد السفر، فقد شيّع النبي (ص) ابن عمه جعفر الطيار (رضوان الله عليه) لما وجهه إلى الحبشة، وزوده بهذه الكلمات: «اللهم ألطف به في تيسير كل عسير، فإن تيسير العسير عليك يسير، إنك على كل شيء قدير، أسألك اليسر والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة»(14).

وقد شيع الإمام أمير المؤمنين (ع) الصحابي الجليل أبا ذر (رضوان الله عليه) عند ما نفاه عثمان إلى الربذة، وشيّعه الإمامان الحسن والحسين (ع) ، وعقيل بن أبي طالب وعبد الله بن جعفر وعمار بن ياسر (رضوان الله عليهم)، وعند الانصراف قال أمير المؤمنين(ع) للمشيعين: «ودّعوا أخاكم، فإنه لابد للشاخص أن يمضي وللمشيع أن يرجع».

وقال (ع) لأبي ذر ـ كما في نهج البلاغة ـ : «يا أبا ذر، إنك غضبت لله، فارج من غضبت له… لا يؤنسنك إلا الحق، ولا يوحشنك إلا الباطل، فلو قبلت دنياهم لأحبوك، ولو قرضت منها لأمنوك».

ثم تكلم كل رجل منهم على حياله:

فقال الحسين بن علي(ع): رحمك الله يا أبا ذر، إن القوم إنما امتهنوك بالبلاء، لأنك منعتهم دينك فمنعوك دنياهم، فما أحوجهم غداً إلى ما منعتهم وأغناك عما منعوك.

فقال أبو ذر(ره): رحمكم الــله من أهل بيـــت، فما لي شجن فـــي الدنيا غيركم، إني إذا ذكرتكم ذكـــرت بكم جدكم رسول الله (ص)»(15).

الطريق وآداب المتصاحبين

مسألة: يستحب لكل مصاحب أن يشيع صاحبه هنيئة إذا فارقه في الطريق، ولا يختص هذا الحكم بالمسلم، بل يعم غيره أيضاً، فعن مسعدة بن صدقة عن أبي عبدالله (ع) عن آبائه(ع): «إن أمير المؤمنين (ع) صاحب رجلاً ذمياً، فقال له الذمي: أين تريد يا عبد الله؟

فقال: أريد الكوفة.

فلما عدل الطريق بالذمي عدل معه أمير المؤمنين (ع) فقال الذمي: ألست زعمت أنك تريد الكوفة؟

فقال له: بلى.

فقال الذمي: فقد تركت الطريق.

فقال له: قد علمت.

قال: فلم عدلت معي وقد علمت ذلك؟

فقال له أمير المؤمنين(ع): هذا من تمام حسن الصحبة أن يشيع الرجل صاحبه هنيئة إذا فارقه، وكذلك أمرنا نبينا(ص).

فقال له الذمي: هكذا قال؟

قال: نعم.

قال الذمي: لا جرم إنما تبعه من تبعه لأفعاله الكريمة فأنا أشهدك أني على دينك، ورجع الذمي مع أمير المؤمنين (ع) فلما عرفه أسلم»(16).

وفي حديث آخر: «من حسن الصحبة مشايعة الرجل هنيئة إذا فارقه»(17).

سرعة الرجوع إلى الأهل

مسألة: يستحب للمسافر إذا قضى وطره من السفر، وبلغ حاجته منه أن يسرع في الإياب إلى أهله والعودة إليهم.

ففي الحديث عنه (ع) قال: «قال رسول الله(ص): السفر قطعة من العذاب، وإذا قضى أحدكم سفره فليسرع الإياب إلى أهله»(18).

لا تطرق أهلك ليلاً

مسألة: يكره للمسافر أن يطرق أهله وأن يدخل عليهم من سفره ليلاً إذا لم يؤذنهم، وترتفع الكراهة بإخبارهم بذلك، فعن جابر بن عبد الله قال: «نهى رسول الله(ص) أن يطرق الرجل أهله ليلاً إذا جاء من الغيبة حتى يؤذنهم»(19).

استقبال المسافر

مسألة: يستحب لأهل المسافر وذويه، بل ولأصدقائه أيضاً، أن يستقبلوا مسافرهم عند رجوعه من السفر، في الجملة.

وفي الحديث: «إن النبي (ص) استقبل ابن عمه جعفر بن أبي طالب (ع) المشهور بجعفر الطيار لما انصرف من الحبشة، اثنتي عشرة خطوة»(20).

وفي مصباح الكفعمي: «يستحـــب للمزور استقـــبال الزائر، واعتنـــاقه، ومصافحته، وتـــقبيل موضع السجود من كل منهما…»(21).

ومثله في البلد الأمين(22).

مع القادم من السفر

مسألة: يستحب مصافحة القادم من السفر ومعانقته، وإذا كان قادماً من الحج فيستحب أيضاً تقبيل موضع سجوده ووجهه، والدعاء له بالقبول والغفران، والعود والسعة، وبذلك عدة روايات:

وقد ورد انه لما رجع جعفر الطيار من الحبشة ضمه رسول الله (ص) إلى صدره وقبّل ما بين عينيه وقال: ما أدري بأيهما أسر بقدوم جعفر أم بفتح خيبر(23).

وقال الإمام أمير المؤمنين(ع): (إذا قدم أخوك من مكة فقبل بين عينيه، وفاه الذي قبل به الحجر الأسود، الذي قبله رسول الله (ص)، والعين التي نظرت إلى بيت الله عز وجل، وقبل موضع سجوده ووجهه…)(24).

وقال الصادق(ع): «من عانق حاجاً بغباره كان كمن استلم الحجر الأسود»(25).

وكان أصحاب رسول الله (ص) يصافح بعضهم بعضاً، فإذا قدم الواحد منهم من سفره فلقي أخاه عانقه»(26).

تهنئة القادم من الحج

مسألة: يستحب تهنئة القادم من حج بيت الله الحرام، وأن يقال له في تهنئته: (تقبل الله منك وأخلف عليك نفقتك وغفر ذنبك).

وقال الإمام الصادق(ع): «إن النبي (ص) كان يقـــول للقادم مـــن الحج: (تقبل الـــله منك، وأخلف عليك نـــفقتك، وغفر ذنبك)»(27).

وعن أمير المؤمنين (ع) فيما يقال في تهنئة الحاج، قال: (وإذا هنيتموه فقولوا: قبل الله نسكك ورحم سعيك، وأخلف عليك نفقتك، ولا يجعله آخر عهدك ببيته الحرام)(28).

الغسل للسفر والدعاء عنده

مسألة: يستحب لمن أراد السفر أن يغتسل قبل سفره، فقد روى السيد ابن طاووس (عليه الرحمة): أن الإنسان يستحب له إذا أراد السفر أن يغتسل(29) ويقول عند الغسل: «بسم الله وبالله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وعلى ملة رسول الله، والصادقين عن الله صلوات الله عليهم أجمعين، اللهم طهر قلبي، واشرح به صدري، ونوّر به قبري، اللهم اجعله لي نوراً وطهوراً، وحرزاً وشفاءً من كل داء وآفة، وعاهة وسوء، مما أخاف وأحذر، وطهر قلبي وجوارحي وعظامي ودمي وشعري وبشري ومخي وعصبي، وما أقلّت الأرض مني، اللهم اجعله لي شاهداً يوم حاجتي وفقري وفاقتي إليك، يا رب العالمين، إنك على كل شيء قدير»(30).

صلاة ركعتين قبل السفر

مسألة: يستحب لمن يريد السفر أن يصلي ركعتين قبل سفره، فقد قال رسول الله(ص): «ما استخلف رجل على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفره ويقول عند التوديع: (اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وذريتي ودنياي وآخرتي وأمانتي وخاتمة عملي)، إلا أعطاه الله ما سأل»(31).

ونقل ابن طاووس بأنه يقرأ في الركعة الأولى (قل هو الله أحد) وفي الركعة الثانية (إنا أنزلناه في ليلة القدر).

وفي الحديث عن الإمام الباقر(ع): «إذا أجمع رأيك على الخروج وأردته، فاسبغ الوضوء، واجمع أهلك، ثم قم إلى مصلاّك فصل ركعتين، تقرأ فيهما ما شئت من القرآن، فإذا فرغت منهما وسلّمت فقل: (اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وولدي ودنياي وآخرتي وخاتمة عملي، اللهم احفظ الشاهد منا والغائب، اللهم احفظنا واحفظ علينا، اللهم اجعلنا في جوارك، اللهم لا تسلبنا نعمتك، ولا تغير ما بنا من عافيتك وفضلك)»(32).

السفر والصلاة قبله

مسألة: في بعض الروايات انه يستحب لمن أراد السفر أن يصلي أربع ركعات قبل السفر، يقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة التوحيد، ولا تنافي بين الروايتين كما هو واضح لإمكان الجمع بينهما، ففي الخبر انه جاء رجل إلى النبي (ص) فقال: «إني أريد سفراً، وقد كتبت وصيتي، فإلى أيّ الثلاث تأمرني أن أدفع، إلى أبي أو ابني أو أخي؟ فقال النبي(ص): ما استخلف العبد في أهله من خليفة ـ إذا هو شدّ ثياب سفره ـ خير من أربع ركعات يضعهن في بيته، يقرأ في كل ركعة منهن بفاتحة الكتاب و(قل هو الله أحد) ويقول: اللهم إني أتقرب بهن إليك، فاجعلهن خليفتي في أهلي ومالي، قال: فهن خليفته في أهله وماله وداره، حتى يرجع إلى أهله»(33).

افتتاح السفر بالصدقة

مسألة: يستحب أن يتصدق الإنسان في ابتداء سفره، ليضمن بها سلامته، وبذلك روايات كثيرة:

عن أبي عبد الله (ع) قال: «افتتح سفرك بالصدقة»(34).

وعن أبي عبد الله(ع): «قال: تصدق واخرج أي يوم شئت»(35).

وعن أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) قال: «إذا وقع في نفسك شيء فتصدق على أول مسكين، ثم امض، فإن الله عز وجل يدفع عنك»(36).

وعن أبي عبد الله (ع) قال: «من تصدق بصدقة حين يصبح دفع الله عنه نحس ذلك اليوم»(37).

وعنه (ع) قال: «إذا أردت سفراً فاشتر سلامتك من ربك بما طابت به نفسك، ثم تخرج وتقول: (اللهم إني أريد سفر كذا وكذا وإني قد اشتريت سلامتي في سفري هذا بهذا) وتضعه حيث يصلح. وتفعل مثل ذلك إذا وصلت شكراً»(38).

آية الكرسي وابتداء السفر بتلاوتها

مسألة: يستحب ابتداء السفر بقراءة آية الكرسي، وفي ذلك نصوص وروايات:

فعن حماد بن عثمان قال: «قلت لأبي عبد الله(ع): أيكره السفر في شيء من الأيام المكروهة مثل يوم الأربعاء وغيره؟

فقال: افتتح سفرك بالصدقة واخرج إذا بدا لك، واقرأ آية الكرسي واحتجم إذا بدا لك»(39).

وعن الحلبي، عن أبي عبد الله (ع) قال: «يكره السفر في شيء من الأيام المكروهة، الأربعاء وغيره، وقال: افتتح سفرك بالصدقة واقرأ آية الكرسي إذا بدا لك»(40).

كما يستحب قراءة آية الكرسي للحفظ مطلقاً في السفر وغيره، ابتداء السفر واستدامته، فعن الإمام الصادق (ع) قال: «من قرأ آية الكرسي في السفر في كل ليلة سلم وسلم ما معه»(41).

توديع العيال

مسألة: يستحب لمن أراد السفر أن يودع أهله وعياله، وفي ذلك روايات عديدة، وقد سبق فيما ذكرنا إن الإمام الباقر أبا جعفر (ع) كان إذا أراد سفراً جمع عياله في بيت ثم قال: «اللهم إني أستودعك نفسي ومالي وأهلي وولدي، الشاهد منا والغائب، اللهم احفظنا واحفــــظ علينا، اللهم اجعلنا فـــي جوارك، اللهم لا تسلبـــنا نعمتك ولا تغير ما بنا من عافيتك وفضلك»(42).

العيال و آداب توديعهم

مسألة: يستحب توديع العيال للسفر، بالصلاة والدعاء والابتهال وصواب المقال، وبذلك روايات عديدة، وقد ذكرنا فيما سبق عن رسول الله (ص) انه قال: «ما استخلف رجل على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفره ويقول عند التوديع: (اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وذريتي ودنياي وآخرتي وأمانتي وخاتمة عملي)، إلا أعطاه الله ما سأل»(43).

وفي الحديث عن الإمام الباقر(ع): أنه إذا أجمع رأيك على الخروج وأردته فاسبغ الوضوء واجمع أهلك، ثم قم إلى مصلاّك فصل ركعتين تقرأ فيهما ما شئت من القرآن فإذا فرغت منهما وسلّمت فقل: (اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وولدي ودنياي وآخرتي وخاتمة عملي، اللهم احفظ الشاهد منا والغائب، اللهم احفظنا واحفظ علينا، اللهم اجعلنا في جوارك، اللهم لا تسلبنا نعمتك، ولا تغير ما بنا من عافيتك وفضلك) »(44).

وروى السيد الجليل ابن طاووس (ره) بأنه يقرأ بعد الصلاة هذا الدعاء: «اللهم إني أستودعك اليوم نفسي وأهلي ومالي وولدي، ومن كان مني بسبيل الشاهد منهم والغائب، اللهم احفظنا واحفظ علينا، اللهم اجمعنا في رحمتك، ولا تسلبنا فضلك، إنا إليك راغبون، اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأهل والمال والولد في الدنيا والآخرة، اللهم إني أتوجه إليك هذا التوجه طلباً لمرضاتك، وتقرباً إليك، فبلغني ما أؤمله وأرجوه فيك وفي أوليائك يا أرحم الراحمين»(45).

وإن شئت فاقرأ أيضاً هذا الدعاء: «اللهم خرجت في وجهي هذا، بلا ثقة مني لغيرك، ولا رجاء يأوي بي إلا إليك، ولا قوة أتكل عليها، ولا حيلة ألجأ إليها، إلا طلب رضاك وابتغاء رحمتك، وتعرضاً لثوابك وسكوناً إلى حسن عائدتك، وأنت أعلم بما سبق لي في علمك في وجهي مما أحب وأكره، اللهم فاصرف عني مقادير كل بلاء، ومقضي كل لأواء، وابسط علي كنفاً من رحمتك ولطفاً من عفوك وسعة من رزقك وتماماً من نعمتك وجماعاً من معافاتك، ووفق لي فيه يا رب جميع قضائك عليّ موافقة هواي وحقيقة عملي، وادفع عني ما أحذر وما لا أحذر على نفسي مما أنت أعلم به مني، واجعل ذلك خيراً لي لآخرتي ودنياي مع ما أسألك أن تخلفني فيمن خلّفت ورائي من ولدي وأهلي ومالي وإخواني وجميع حزانتي بأفضل ما تخلف فيه غائباً من المؤمنين، في تحصين كل عورة وحفظ كل مضيعة وتمام كل نعمة ودفاع كل سيئة وكفاية كل محذور وصرف كل مكروه وكمال ما يجمع لي به الرضا والسرور في الدنيا والآخرة، ثم ارزقني ذكرك وشكرك وطاعتك وعبادتك حتى ترضى وبعد الرضا، اللهم إني أستودعك اليوم ديني ونفسي وأهلي ومالي وذريتي وجميع إخواني، اللهم احفظ الشاهد منا والغائب، اللهم احفظنا واحفظ علينا، اللهم اجعلنا في جوارك ولا تسلبنا نعمتك ولا تغير ما بنا من نعمتك وعافية وفضل»(46).

قال السيد بن طاووس (ره) : اعلم أننا نحضر عيالنا، ونوصيهم بالمحافظة على ما يعملونه وقت حضورنا، من الصلوات في أوائل الأوقات، ومن دارسة القرآن، ومن صيانة أبوابهم وأسبابهم بغاية الإمكان، ونذكرهم أن الله ـ جل جلاله ـ خليفتنا عليهم، وأنه حاضر عندهم وناظر إليهم(47).

من أدعية التوديع

مسألة: يستحب قراءة بعض الأدعية في توديع المسافر، وقد ودّع النبي (ص) رجلاً فقال: «زوّدك الله التقوى وغفر ذنبك ووجهك للخير حيث ما كنت»(48).

وكان رسول الله (ص) إذا ودّع المؤمنين قال: «زوّدكم الله التقوى ووجّهكم إلى كل خير وقضى لكم كل حاجة وسلم لكم دينكم ودنياكم وردّكم إليّ سالمين»(49).

وعن ابن إسباط، عن أبي عبد الله (ع) ، قال: «ودّع (ع) رجلاً فقال: (أستودع الله نفسك وأمانتك ودينك وزودك زاد التقوى، ووجهك الله للخير حيث توجهت) ثم قال: التفت إلينا أبو عبد الله (ع) فقال: هذا وداع رسول الله (ص) لعلي (ع) إذا وجهه في وجه من الوجوه»(50).

وعن الحسين بن موسى قال: «دخلنا على أبي عبد الله (ع) نودعه فقال: (اللهم اغفر لنا ما أذنبنا، وها نحن مذنبون، وثبتنا وإياهم بالقول الثابت في الآخرة والدنيا، وعافنا وإياهم من شر ما قضيت في عبادك وبلادك في سنتنا هذه المستقبلة، وعجل نصر آل محمد ووليهم، واخز عدوهم عاجلاً) »(51).

وفي خبر آخر عن أبي جعفر (ع) قال: «كان رسول الله (ص) إذا ودّع مسافراً أخذ بيده ثم قال: أحسن الله لك الصحابة، وأكمل لك المعونة، وسهل لك الحزونة، وقرّب لك البعيد، وكفاك المهم، وحفظ لك دينك وأمانتك وخواتيم عملك، ووجهك لكل خير، عليك بتقوى الله، أستودع الله نفسك، سر على بركة الله عز وجل»(52).

وقد ورد ان من أراد أن يودع رجلاً فليقل: «أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك، أحسن الله لك الصحابة وأعظم لك العافية وقضى لك الحاجة وزودك التقوى ووجهك للخير حيثما توجهت وردّك الله سالماً غانماً»(53).

وفي كتاب المحاســـن، عن الإمام الصادق (ع) قال: «ودّع رســـول الله (ص) رجلاً فقال له: سلمك الله وغنمـــك والمـــيعاد إليه»(54).

وودع النبي (ص) جعفر الطيار وقال: «اللهم ألطف به في تيسير كل عسير، فإن تيسير العسير عليك يسير، إنك على كل شيء قدير، أسألك اليسر والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة»(55).

المسافر وسورة القدر

مسألة: يستحب قراءة سورة القدر عندما يريد المسافر أن يركب راحلته.

قال(ع): «ما يقرأ أحد (إنا أنزلناه)(56) حين يركب دابته إلا نزل منها سالماً مغفوراً له، ولقارؤها أثقل على الدواب من الحديد»(57).

وعنه (ع) قال: «لو حج رجل ماشياً فقرأ (إنا أنزلناه) ما وجد ألم المشي»(58).

وقال أبو جعفر(ع): «لو كان شيء يسبق القدر لقلت: إن قارئ (إنا أنزلناه) حين يسافر أو يخرج من منزله سيرجع إليه سالماً إن شاء الله تعالى»(59).

آيات يبتدأ بها السفر

مسألة: يستحب للمسافر أن يقرأ بعض الآيات المباركة عند خروجه إلى السفر، وذلك كما في المأثور عنهم (صلوات الله عليهم أجمعين).

منها: قوله تعالى: (ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشراً فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان على والله على ما نقول وكيل)(60)»(61).

المسافر والاستغفار

مسألة: يستحب للمسافر أن يستغفر الله عز وجل في سفره، فعن الأصبغ بن نباتة أنه قال: «أمسكت لأمير المؤمنين (ع) بالركاب وهو يريد أن يركب، فرفع رأسه فتبسم، فقلت: يا أمير المؤمنين (عليك سلام الله) رأيتك رفعت رأسك وتبسمت، قال: نعم، يا أصبغ أمسكت لرسول الله (ص) كما أمسكت لي فرفع رأسه وتبسم فسألته كما سألتني وسأخبرك بما أخبرني: أمسكت لرسول الله (ص) الشهباء، فرفع رأسه إلى السماء وتبسم، فقلت: يا رسول الله رفعت رأسك إلى السماء وتبسمت؟ فقال: يا علي إنه ليس من أحد يركب ما أنعم الله عليه ثم يقرأ آية السخرة : (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام) إلى آخرها(62)، ثم يقول: (استغفر الله الذي إلا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم اغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) إلا قال السيد الكريم: (يا ملائكتي عبدي يعلم أنه لا يغفر الذنـــوب غيـــري اشهدوا أنـــي قد غفرت له ذنوبه) »(63).

القرآن الكريم خير مصاحب

مسألة: يستحب للمسافر أن يصحب معه القرآن الكريم، أو بعض أجزائه، فإنه مضافاً إلى كونه حفظاً من الأخطار، يمكن له أن يقرأ منها ويتدبر فيها.

فعن الإمام الصادق(ع): «إن كل من يكتب سورة عبس على ورقة بيضاء، ويحتفظ بها عند خروجه إلى أي مكان، فإنه لن ير إلا الحسنى، ويحفظ من كل مفاسد الطريق»(64).

وعنه(ع): «من كتبها في رق بياض، وجعلها معه حيث ما توجه، لم ير في طريقه إلا خيراً، وكفي غائلة طريقه تلك بإذن الله تعالى»(65).

وقال السيد ابن طاووس (ره) : فإذا كان من فضائل هذه السور المعظمات، ما تضمنته الرواية من الأمان والسعادات، فإن حمل المصحف الكريم جامع لفوائد حملها وشرف فضلها(66).

المداومة على ذكر الله في السفر

مسألة: يستحب للإنسان مطلقاً، وللمسافر بصورة خاصة، المداومة على ذكر الله، وتسبيحه وتحميده وتهليله، وبذلك روايات ونصوص كثيرة:

قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً)(67).

وقال سبحانه: (فاذكروني أذكركم)(68).

وقال عز وجل: (واذكر ربك كثيراً وسبح بالعشي والإبكار)(69).

وقال تعالى: (لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون)(70).

وعن الإمام الصادق (ع) : «أنه ـ أي المسافر ـ يسبح الله سبعاً، ويحمد الله سبعاً، ويهلل الله سبعاً»(71).

التسمية في السفر

مسألة: يستحب لكل إنسان وللمسافر خاصة أن يسمي الله عز وجل، حين خروجه من المنزل، وحين ركوبه على مركبه، وغير ذلك، وفي ذلك نصوص وروايات كثيرة:

قال تعالى: (وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها)(72).

وقال سبحانه: (واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلاً)(73).

وقال عز وجل: (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً)(74).

وعن الإمام الرضا (ع) قال: «إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل: (بسم الله، آمنت بالله، توكلت على الله، ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله) فتلقاه الشياطين فتنصرف، وتضرب الملائكة وجوهها وتقول: ما سبيلكم عليه وقد سمى الله وآمن به وتوكل عليه، وقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله»(75).

وعن الإمام الرضا (ع) قال: «قال رسول الله(ص): إذا ركب الرجل الدابة فسمى، ردفه ملك يحفظه حتى ينزل، وإذا ركب ولم يسم ردفه شيطان فيقول له: تغنّ، فإن قال له: لا أحسن، قال: تمن، فلا يزال يتمنى حتى ينزل»(76).

وعن الإمام الصادق (ع) قال: «إن على ذروة كل جسر شيطاناً، فإذا انتهيت إليه فقل: (بسم الله) يرحل عنك»(77).

المسافر والتوكل على الله

مسألة: يستحب للإنسان مطلقا، وللمسافر خاصة أن يتوكل على الله في أموره، وبذلك نصوص وروايات كثيرة:

قال تعالى عن لسان نبيه الكريم(ص): (وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)(78).

وقال سبحانه: (إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون)(79).

وقال عز وجل: (وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا)(80).

وقال تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)(81).

وقد مر في استحباب البسملة للمسافر عن الإمام الرضا (ع) انه قال: «إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل: (بسم الله، آمنت بالله، توكلت على الله، ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله) فتلقاه الشياطين فتضرب الملائكة وجوهها وتقول: ما سبيلكم عليه وقد سمى الله وآمن به وتوكل عليه، وقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله»(82).

تختم المسافر بالعقيق

مسألة: يستحب للمسافر أن يتختم في سفره بخاتم من العقيق فإنه أمان في السفر.

قال الإمام الصادق(ع): «الخاتم العقيق أمان في السفر»(83).

وقال أبو عبد الله(ع): «الخاتم العقيق حرز في السفر»(84).

وفي حديث آخر، عن الإمام الباقر (ع)، وذكر العقيق وأجناسه ثم قال: «فمن تختم بشيء منها، وهو من شيعة آل محمد (ع)، لم ير إلا الخير، والحسنى والسعة في الرزق، والغنى عن الناس، والسلامة من جميع أنواع البلاء، وهو أمان من السلطان الجائر، ومن كل ما يخافه الإنسان ويحذره»(85).

 

1 ـ بحار الأنوار: ج73 ص299 ح39. 

2 ـ بحار الأنوار: ج73 ص304 ح11. 

3 ـ بحار الأنوار: ج73 ص302 ح7. 

4 ـ سورة النور: 24. 

5 ـ سورة الاسراء: 13. 

6 ـ بحار الأنوار: ج73 ص301 ح1. 

7 ـ الكافي: ج5 ص314 ح41. 

8 ـ الكافي: ج5 ص536 ح6. 

9 ـ الكافي: ج6 ص540 ح15. 

10 ـ الكافي: ج6 ص540 ح15. 

11 ـ من لا يحضره الفقيه: ج4 ص3 ب2 ح4968. 

12 ـ سورة لقمان: 19. 

13 ـ من لا يحضره الفقيه: ج2 ص296 ب2 ح2505. 

14 ـ مكارم الأخلاق: ص249 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل الثالث. 

15 ـ نهج البلاغة: الخطبة: 130. 

16 ـ الكافي: ج2 ص670 ح5. 

17 ـ الكافي: ج2 ص670 ح5. 

18 ـ مكارم الأخلاق: ص226 الباب التاسع. 

19 ـ مكارم الأخلاق: ص266 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل الثامن. 

20 ـ الخصال: ص484. 

21 ـ مصباح الكفعمي: ص507. 

22 ـ البلد الأمين: ص310. 

23 ـ مكارم الأخلاق: ص261 ـ 262 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل السادس. 

24 ـ سفينة البحار: ج1 ص217 مادة (حج) ط القديمة. 

25 ـ بحار الأنوار: ج73 ص282 ب52 ح2. 

26 ـ مكارم الأخلاق: ص261 ـ 262 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل السادس. 

27 ـ مكارم الأخلاق: ص261 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل السادس. 

28 ـ سفينة البحار: ج1 ص217 مادة (حج) ط القديمة. ووسائل الشيعة: ج8 ص328 ب55 ح7. 

29 ـ راجع وسائل الشيعة: ج8 ص268 ب13 ح2. 

30 ـ بحار الأنوار: ج73 ص236 ح19. 

31 ـ بحار الأنوار: ج73 ص244 ح27. 

32 ـ بحار الأنوار: ج73 ص261 ح57. 

33 ـ الأمان من أخطار الأسفار والأزمان: ص43 ـ 44 الصلاة عند توديع العيال، الباب الأول. 

34 ـ وسائل الشيعة: ج8 ص272 ب15 ح2. 

35 ـ مكارم الأخلاق: ص243 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل الثاني. 

36 ـ وسائل الشيعة: ج8 ص273 ب15 ح1. 

37 ـ وسائل الشيعة: ج6 ص273 ب8 ح2. 

38 ـ مكارم الأخلاق: ص244 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل الثاني. 

39 ـ وسائل الشيعة: ج8 ص272 ب15 ح1. 

40 ـ الحدائق الناضرة: ج14 ص44. 

41 ـ مكارم الأخلاق: ص254 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل الخامس. 

42 ـ الكافي: ج4 ص283 ح2. 

43 ـ بحار الأنوار: ج73 ص244 ح27. 

44 ـ بحار الأنوار: ج73 ص261 ح57. 

45 ـ بحار الأنوار: ج73 ص236 ح20. 

46 ـ بحار الأنوار: ج73 ص237 ح20. 

47 ـ الامان من أخطار الأسفار: ص40. 

48 ـ تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: ج2 ص78. 

49 ـ من لا يحضره الفقيه: ج2 ص276 ح2429. 

50 ـ بحار الأنوار: ج73 ص281 ح6. 

51 ـ بحار الأنوار: ج73 ص281 ح9. 

52 ـ البلد الأمين: ص310. 

53 ـ مكارم الأخلاق: ص249ـ 250 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل الثالث. 

54 ـ وسائل الشيعة: ج8 ص298 ب29 ح5. 

55 ـ مكارم الأخلاق: ص249 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل الثالث. 

56 ـ سورة القدر: 1. 

57 ـ الحدائق الناضرة: ج14 ص51. 

58 ـ مكارم الأخلاق: ص242 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل الأول. 

59 ـ مكارم الأخلاق: ص243 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل الأول. 

60 ـ سورة القصص: 22-28. 

61 ـ مكارم الأخلاق: ص244 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل الثاني. 

62 ـ سورة الأعراف: 54. 

63 ـ مكارم الأخلاق: ص248 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل الثالث. 

64 ـ راجع الأمان من أخطار الأسفار والأزمان: ص90. 

65 ـ الأمان من أخطار الأسفار والأزمان: ص90 حمل المصحف الشريف وبعض ما يروى في دفع الأمر المخوف، الباب السادس. 

66 ـ راجع الأمان من أخطار الأسفار والأزمان: ص90. 

67 ـ سورة الأحزاب: 41. 

68 ـ سورة البقرة: 152. 

69 ـ سورة آل عمران: 41. 

70 ـ سورة الزخرف: 13-14. 

71 ـ راجع مكارم الأخلاق: ص247 ـ 248 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل الثالث. 

72 ـ سورة هود: 41. 

73 ـ سورة المزمل: 8. 

74 ـ سورة الإنسان: 25. 

75 ـ الكافي: ج2 ص543 ح12. 

76 ـ الكافي: ج6 ص540 ح17. 

77 ـ الكافي ج4 ص287 ح3. 

78 ـ سورة هود: 88. 

79 ـ سورة يوسف: 67. 

80 ـ سورة الأحزاب: 3. 

81 ـ سورة الطلاق: 3. 

82 ـ مكارم الأخلاق: ص246 الباب التاسع في آداب السفر، الفصل الثالث. 

83 ـ الكافي: ج6 ص470 ح5. 

84 ـ ثواب الأعمال: ص208 ح4. 

85 ـ وسائل الشيعة: ج3 ص401 ب52 ح1.